فصل: باب ما جاء فيما يسترق من الأرض ظلما من الوزر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مساوي الأخلاق



.باب ما جاء في نصرة المظلوم من الفضل، وما جاء في القعود عن نصرته من الوزر:

620- حدثنا علي بن حرب الطائي، ثنا القاسم بن يزيد الجرمي، ثنا سفيان الثوري، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصر المظلوم.
621- حدثنا أحمد بن عبد الخالق الضبعي، ثنا عبد الله بن بكر السهمي (ح) وحدثنا سعدان بن يزيد بن هارون قالا: ثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال:- أبو وهب، ولا أعلمه إلا ذكره-، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما». قيل: يا رسول الله، ينصره مظلوما، فكيف ينصره ظالما؟ قال: «يمنعه من الظلم، فذاك نصره إياه».
قال أبو بكر: ولم يشك فيه سعدان أنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
622- حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي، ثنا عاصم بن علي، ثنا زهير بن معاوية، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لينصر الرجل أخاه ظالما، أو مظلوما، إن كان ظالما فلينهه، فإنه له نصره، وإن كان مظلوما فلينصره».
623- حدثنا أبو الحارث محمد بن مصعب الدمشقي، ثنا محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي، قال: سمعت أبي قال: ولاني المهدي القضاء، ثم قال: يا يحيى، عليك بالحق، والشد بيدي المظلوم، وقمع الظالم، فإني سمعت أبي، يقول: عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال ربك: وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجل أمره، أو في آجله، ولأنتقمن ممن رأى مظلوما يظلم، فقدر أن ينصره، فلم يفعل له».
624- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الرزاق، أنبا معمر، عن الزهري، عن سالم، أن عبد الله بن عمر، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المسلم لا يظلمه ولا يسلمه».

.باب ما جاء فيما يسترق من الأرض ظلما من الوزر:

625- ثنا أحمد بن ملاعب، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا حرب، عن يحيى قال: حدثني محمد بن إبراهيم، أن أبا سلمة حدثه، وكان بينه وبين أناس خصومة في أرض، وأنه دخل على عائشة، فذكر ذلك لها، فقالت: يا أبا سلمة، اجتنب الأرض، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين».
626- حدثنا الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، ثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه من سبع أرضين يوم القيامة».
627- حدثنا الحسن بن عرفة، ثنا مروان بن معاوية، ثنا سفيان بن حسين، عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن عبد الرحمن بن عمر بن سهل، عن سعيد بن زيد بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه يوم القيامة من سبع أرضين».
628- حدثنا أحمد بن منصور بن سيار الرمادي، ثنا أصبغ بن الفرج، أخبرني عبد الله بن وهب، عن يونس، عن الزهري، وأبي بكر بن حزم، أن مروان، أرسل إلى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل يكلمونه في شأن أروى ابنة أويس، وخاصمته في شيء، فقال سعيد: تروني أني قد ظلمتها، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من ظلم شبرا من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين»؟ اللهم إن كانت كاذبة فلا تمتها حتى تعمي بصرها، فتجعل قبرها في بئرها. فماتت، فكانت قبرها قال ابن حزم: فكنا ونحن غلمان نسمع الإنسان يقول للإنسان: أعماك الله عمى أروى، فلا نظن إلا أنه الأروى من الوحش، وإذا هو ما كان من أروى ابنة أويس، ودعوة سعيد بن زيد، وما استجاب الله له.
629- حدثنا أحمد بن إسحاق أبو بكر الوزان، ثنا خليفة بن خياط، ثنا عون بن كهمس بن الحسن، ثنا عطية بن سعد، عن الحكم بن الحارث السلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أخذ شبرا من الأرض طوقه من سبع أرضين إلى يوم القيامة».
630- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن عبد الرحمن بن سهل، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من ظلم شبرا من الأرض طوقه من سبع أرضين».
631- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا علي بن عبد الله بن جعفر، ثنا سفيان بن عيينة، قال: سمعته الزهري، غير مرة، يقول: أخبرني طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ظلم شبرا من الأرض طوقه من سبع أرضين ومن قتل دون ماله فهو شهيد».
قال أحمد بن منصور الرمادي: قال علي: قيل لسفيان: فإن معمرا يقول في هذا الحديث عن الزهري، أنه قال: من قتل دون ماله فهو شهيد. فقال سفيان: لكني سمعت الزهري يجمعها يقول: أخبرني طلحة.
632- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد، عن ابن شهاب، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، أن عبد الرحمن بن عمرو بن سهل، أخبره، أن سعيد بن زيد، أن عمر بن الخطاب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من ظلم من الأرض شبرا فإنه يطوقه من سبع أرضين يوم القيامة».
حدثنا حماد بن الحسن الوراق، ثنا أبو بكر الزبيدي، ثنا سفيان، عن الزهري، عن طلحة بن عبد الله بن عوف، عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
633- حدثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، ثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن الربيع بن عبد الله، عن أيمن بن نابل، عن يعلى بن مرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أيما رجل ظلم شبرا من الأرض كلفه أن يحفره حتى يبلغ سبع أرضين، ثم يطوقه يوم القيامة حتى يقضى بين الناس».
634- حدثنا أبو منصور نصر بن داود، ثنا سعد بن عبد الحميد، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ظلم شيئا من الأرض طوقه من سبع أرضين».
حدثنا أبو منصور نصر بن داود، ثنا سعد بن عبد الحميد، ثنا عبد الرحمن بن عبد الله، عن سهل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
635- حدثنا نصر بن داود، ثنا خالد بن خداش، ثنا عبد الله بن وهب، أنبأنا محرز بن هارون، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لعن الله من غير تخوم الأرض».
636- حدثني الحسن بن عرفة، ثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن منصور بن حيان، عن أبي الطفيل قال: جاء رجل إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأنا عنده، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إليك. قال: فغضب، وقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلي شيئا يكتمه الناس، غير أنه حدثني بكلمات أربع. قال: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: «لعن الله من غير تخوم الأرض».
637- حدثنا عمر بن شبة بن عبيدة، ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، ثنا أيوب، عن أبي قلابة، أن رجلا من المهاجرين نزل على رجل من الأنصار، فوسع له في داره، فأدرك بنون الأنصاري، فاحتاج إلى منزله، فجحده الآخر، فخاصمه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل الأنصاري البينة، واستحلف الآخر، فحلف، فلما رجع الأنصاري إلى بيته، فقال: إن فلانا هلك، وقد رضي بها، وإني قد رضيت بالله منها، وإنه سيندم، فإن عرضها عليكم لا تقبلوها. فلما مات الرجل ندم الآخر، فأتى بنيه فلم يقبلوها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلى بنيه، فأخبروه بالذي أوصى به أبوهم، فلم يأمرهم، فقال: ما تأمرني؟ قال: «لعن الله من لعن والديه، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثا، ولعن الله من غير من تخوم الأرض، أتستطيع أن تحملها سبع أرضين؟».

.باب ما جاء فيمن أعان ظالما على منع حق لأخيه المسلم:

638- حدثنا أبو يعقوب بن إسحاق القلوسي، ثنا يحيى بن حماد، ثنا رجاء أبو يحيى صاحب السقط، قال: سمعت يحيى بن أبي كثير، يحدث أيوب عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من شفع بشفاعة؛ ليعدل بها عن حد من حدود الله فقد ضاد الله عز وجل في ملكه، ومن مشى مع قوم يري الناس أنه شاهد، وليس بشاهد، فهو شاهد زور، ومن أعان على خصومة لا يدري أحق أم باطل؟ فهو في سخط الله عز وجل».
639- حدثنا نصر بن داود، ثنا عمرو بن عون، ثنا خالد بن عبد الله الطحان، عن حسين بن قيس، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من منع بباطله حقا برئت منه ذمة الله، وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم».